کد مطلب:240964 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:123

زفت أربعة أیام إلی الله کما تزف العروس إلی خدرها
قال السید ابن طاووس رحمه الله تعالی: فصل فیما نذكره من فضل یوم الغدیر من كتاب النشر و الطی رواه عن الرضا علیه السلام قال:

«إذا كان یوم القیمة زفت أربعة أیام إلی الله كما تزف العروس إلی خدرها. قیل ما هذه الأیام؟ قال: یوم الأضحی، و یوم الفطر، و یوم الجمعة، و یوم الغدیر، و أن یوم الغدیر بین الأضحی و الفطر و الجمعة كالقمر بین الكواكب و هو الیوم الذی نجافیه إبراهیم الخلیل من النار فصامه شكرا لله، و هو الیوم الذی أكمل الله به الدین فی إقامة النبی علیه السلام علیا أمیرالمؤمنین علما و أبان فضیلته و وصاءته فصام ذلك الیوم، و أنه لیوم الكمال و یوم مرغمة الشیطان، و یوم تقبل أعمال الشیعة...». [1] .

اشتمل الحدیث علی أربعة تمثیلات اثنان منها التمثیل بزف العروس، و القمر بین الكواكب [2] و اثنان آخر ان فی باقی الحدیث الذی لم نذكره و هما:«مثل المؤمنین فی قبولهم و لاء أمیرالمؤمنین فی یوم غدیر خم كمثل الملائكة فی سجودهم لآدم، و مثل من أبی ولایة أمیرالمؤمنین فی یوم الغدیر مثل إبلیس...». [3] .

أما التمثیل الأول أی زف الأیام الأربعة: الأضحی و الفطر و الجمعة و الغدیر یوم القیامة إلی الله عزوجل بزف العروس إلی خدرها فالغرض منه التبجیل و الترفیع: أی فكما أن العروس لیلة زفافها علیها أفخر ثیابها و حلیها و هی أجمل لیلة فی دنیاها التی تعیشها كذلك هذه الأعیاد الأربعة لاتعرف جلالتها و مرتبتها السامیة إلا فی یوم القیامة إن الله تعالی یظهر قدرها لأهل المحشر و مالها عند عزوجل من عظیم الجلال و الرافعة؛ كل ذلك لأجل ما لها من حقائق مستورة الیوم عن الناس تنكشف لهم یوم القیامة كبقیة الحقائق المستورة عن الأبصار و قد جاء علی لسان أهل البیت علیهم السلام بیانها آمن بها المؤمنون كما جاء وجحدها غیرهما جهلا و عنادا منها یوم الغدیر الأغر الذی كمل



[ صفحه 277]



به الدین و تمت النمعة بنصب علی أمیرالمؤمنین إماما للناس و علما و هدی و رحمة و خلیفة للرسول بعد وفاته یقوم مقامه استمرار لنبوته و حفظا للأحكام التی صدع بها فی رسالته لولاه لاندرست آثارها و ذهبت أنوارها و أبی الله الا أن یتمها به و بأهل بیته الطاهرین علیهم السلام.



[ صفحه 278]




[1] إقبال الأعمال 464.

[2] حرف الكاف مع القاف.

[3] إقبال الأعمال 465.